وللشيخ ايضا نفعنا الله به في الدنيا والاخرة
"
لولا النبي رسول الله ماعرفت حضارة شأنها الإكرام للغربا
دين بوحي وتعبير لـه أثر في قلب كل لبيب يفهم الكتبا
تراث مجد لأهل المجد لو عقلوا
ذاك التراث الذي قد فضل العربا
خيرت فاخترت دين الله محتسبا
وخير الدين إجمالا ولاعجـبا
فاختار قلبك كنزا للأنام معا أعظم بشأنك ياخير الورى نسبا
عقيدة والتزام بعد تجربة عزيمة وتبن يجهل العصبا
يا أمة العرب الغراء فاتخذي من القرارات مايستعبد الهضبا
فالعصر عصر نضال في مخاطرة
نضال فكر إذا ما غالبوا غلبا
17
لوكان للغرب ما شاهدت من أثر
لاستخدم الغرب في إصلاحه الذهبا
وكعبة الله تدعو كل منطقة في كل عام تقيها الحر والخطبا
هناك أفئدة تهوي لدعوتها وكل ذي طلب يلقى بها الطلبا
ضمانة منك تعظيما لكعبته ورحمة سبقت في خلده غضبا
إناعرضنا فتهديد وتزكية يستوجب الرغب المعقول والرهبا
جاءت به أدوات للنظام لكم ياأيها الناس فارعوا ذلك السببا
إن اغتررتم بما في الدهر من ترف
لم يعط للدين إلا الاسم واللقبا
أوان تبنيتمُ ُ يوما زخارفه دون الحقائق أوإن ذقتم الرطبا
فسوف تلقون غيا لامحالةأو تبقون لوحسنت أجسامكم خشبا
كرامة الشرق في الإسلام بينه في بعض أقواله من أدب النجبا
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وله حفظه الله في المولد
"
أكرم بأحمد في نظام المولد أكرم بمولد أحمد من مولد
قل للسؤول فبدعة مرضية أعظم بها من بدعة لم تجـد
كثرت أساطير الضلالة في الورى والدين معهود بما لم يحمد
والحق عارية بأيدي ظالم والخير شر وديعة للمعتدي
والعلم أضحى للهوى كمساند والعدل عدل تحت أمر الحسد
والمال صرف في العناد وإنما حظ الأمير الفرد حظ المفسد
لكن مولد أحمد من شأنه رد المخاوف كلها عن مورد
فالروح تبتهج ابتهاجا باهرا والنفس تنتعش انتعاش مخلد
والنور فيه مقسم بجميعه واليمن بعد ميسر للمجتـدي
والرشد يرجع للقلوب مجددا والرشد خير وسيلة لمجدد
لاخير إلا في مدائح مادح بالخلق والخلق الكريم مردد
إما بكامله البسيط موفرا إما بفضل طويله للمنشـد
إما بتزويد الوفود بخيره إما بإكرام الضيوف الوفد
إما بتعظيم الحقائق كلها في ذكره إما بذكر محمد
صلى عليه الله في ملكوته أوملكه سلفا ليوم المشهد
هذا جزاء المومنين لكونهم يدعون أمة خير هاد مرشد
هذا هو القرآن ينطق باالـذي يعيي بنور هداه كل مجلد
هذي صحائفه عليهم أنزلـت من ربهم تسري بروح تعبـد
هذي مصالحهم وكل مصالح في الدين والدنيا بشرعة مهتد
فالروح والخلق المطهر بعدها والمادة السفلى التي لم تبعد
فهنا حضارته عليهم نظمـت وهنا سياسته على المتقيـد
فبها تحاسب كل نفس أسلمت وبها يؤيد عهد كل موحـد
ما للتعسف فيهما من منهج إن التعسف شر ما للملحد
فكلوا ولاتطغوا وقوموا واعملوا بتفهم بل فاعملوا لتـزود
إلا فموتوا بالفضيحة وادخلوا نار الهوان بكف مور موقـد
هذا صراطي مستقيما إنه يهدي لأقوم باسم رب مسعد
فبأفصح الفصحاء يوم حوارهم وبأنسك النساك ليل تهجد
وبخير من قد سل سيفا في الوغى ردا لطغيان الكفور الأصيد
وبمن يراه الأنبياء حكيمهم والرسل سيدهم وأنقى سيـد
وبمن أتى بالعلم معجزة له علما بأن العصر عصر تفقـد
وبهاشمي الأصل قبل مقامه خير الأمير أميرهم والأجود
أرجو قضاء حوائجي وحوائج الا خوان في ذا اليوم في ذاك الغد
باليسر لابالعسر وعدا صادقا من ربه للمومنين الورد
والرحمتين لوالدينا كلهم والعفو والغفران يوم الموعد
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال أيضا:
فإن دين رسول الله فيه لنا حل المشاكل دنياها وأخراها
كانت نجائبه تزري بسرعتها سير الصواريخ أدناها وأقصاها
هذي ببكرتها هذي بحرتهـا هذي بحمرتها هذي بوسطاها
هذي بظلمتها إذ يسكنون لهـا أكرم بظلمتها أكرم بوسـطاها
والصوم ذكرى لأيام القبور لهـم وفي القبور لهم أهل بزلفاها
والحج صورة يوم الدين إن لهم في حجهم آية جلت بمعـناهـا
واجعل زكاتك روحا من مساهمة إن الزكاة لأولاها وأزكاها
وفي النجائب للأخلاق تنظمـة وفي الصيام لنفس المرء أغناها
وقبل ذالك سر من شهادتهم إن الشهادة إمضاء لجلاها
الله أكبر والإسلام ملته والمصطفى من جميع الخلق أتقاها
اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وأنل شفاعته من صلي عليه.
وله في سميه الختم المعلوم بين القاصي والداني ابي العباس مولانا أحمد التجاني رضي الله عنه وسقانا من بحره بأعظم الاواني
فإليك ياابن مَحمد ناداني شيم تحقق جوهر الإنسان
فركبت نحوك ظهر كل عجيبة من حكمة ومليحة الأوزان
والشوق فيك وهمتي في رغبتي بمجاهل الآيات قد قاداني
ما منطق إلا ودون تعقـلي ماعبرة إلا ودون بـياني
فتزودت نفسي بكل بديعـة وبدائعي تبقى على الأزمان
ورأيت أنك للرسالة حامل وعلمت أنك بعد سر أمان
هذا نظام في الكتاب مقـدس قدكل غيرك عنه بالإتيـان
طبقته وفق الزمان وحكمه وعصمته بعناية وضمان
فكأنك الفرقان في إعجازه حقا وفي الإيضاح للفرقان
فكأنمااختلطت بروحك كلها آياته فضلا من الرحمان
وجعلت دنيا العالمين شقيقة للجنة العليا بكل معان
هذي لتربية وتلك لراحة معناهما في الخير والإحسان
وأبيت دين الضعف لا مستكبرا ورفعت شأن الدين بالإيمان
لولاك ماظهرت لنا أسماؤه رمزا لكل حقيقة وكيان
باء تسير تنقلا وبسيرها ولدت خطوط مشيد البنيان
مانقطة التوحيد قبل بعشه مابسطة الخط المديد الثـاني
طويت بتوراة الكليم ووريت بمكامن الإنجيل للرهبان
وأتى بها سبع المثاني أسهما بحروفها حفظالسبع مـثاني
فغدا بها للناس كل مصالح تؤتى بلا عجز ولا إدمان
أمناء نهجك في تعدد سعيهم أمناء هذا العالم الجثماني
فكأنهم في الذكر والأدب الذي في الذكر من ملإ السما الروحاني
وكأنهم وقت النشاط لأهلهم ولقومهم بوظيفة السلطان
إلاشراذم يجهلون حقائقا للدين أويبغون حكم الجاني
فنعم يؤدون الأوامر غفـلة ويرون كل الخير في العدوان
إلا رجالا يدعون تقيدا لكن بعهد النفس والشيطان
أخذوا ولكن لا لخلق طاهر وأتوا ولكن لالقلب حاني
إن الحياة تعدهم كزيادة للحمل في معنى من النقصان
فهم الألى يتجولون بطالـة ويلطخون محارم الإخـوان
ويبجلون الأغنيا لغناهـمُ ُ ويحاربون أئمة الرضوان
لالاولاالتكريم كنت معارضا حتى أخوض اليوم في ذاالشان
لكنني لوكنت فظا جافيا أهوى المكارم في صفاء جناني
ولقد ولدت ولي رضى بولادتي لولادتي في منهج التجاني
ولأنني سميت من أمر به فجزى الإله فتى به سماني
شوقي إليه خزانة من فضله والشوق عن كل الورى أغناني
وتشوقي لمقام أهل حظوظه وتوثقي بقواعد الأركان
لا خستي عن مورديه تذودني أولاالجريمة تقتضي خسراني
أفنيت أسباب الحياة دراسة وبلوت كل وسائل العرفان
وقدانتهى كل لحل واحد من أن أطالبه بكل أمـان
قطبي أبا العباس ياابن محمد ياأكرم الأفراد والأعيان
مثلي بمثلك نملة قدخاطبت نفس ابن داوود بغير لسان
فأجب بلطفك لابعين تهتر إن التهتر عادة السكران
فتعلقي بهداك أعجب حكمة ياحكمتي في حالتي ومكاني
فلربما قد قلت في عقـلي وفي روحي فكيف تجرئي بهوان
هذا معي في وحشتي هذا معي في صحبتي هذا مع الوجدان
ما ميزتي إن لم يكن في ميزتي مايستظل بوفره الحدثان
والحق أنك قد أتاك مبشرا خير الورى بالختم والكتمان
وهما الأساس لما ترى من نعمة عمت بساط الأرض بالفيضان
فامدد يدا منها إلي تفضلا واردد بها وجدا بلا حسبان
ما بال مثلك بالإباء وقد غدا يزهو بأدنى جودك الثـقلان
فالدهر دهرك لا تقارب سلطة والفتح فتحك كفيتي ميزان
فتقلبن فيما تشا وتصرفن من عالم الأرواح والأبدان
بل وزعن هذي الأجور تكرما بين الرجال وعم بالتجاني
هذا رسول الله يوم نزوله متقلدا بالحق والبرهان
متبسما فرحا بصف ملائك بسطوا إليك أكفهم بتفاني
يتلقنون صلاتك العظمى التي مابعدها للجنس من قـربان
والحور من بين النوافذ في الحمى متفرجات فيك كالولدان
وعليك برد قد كساك مُحمد في الموقفين به وفي الإعلان
وبوجهك الصافي بوصف باهر أم الكتاب بخطها النوراني
ياسيدي ياسيدي ياسيدي من لي بمثلك متعة الأجفان
ياسيدي ياسيدي ياسيدي من لي بمثلك للفؤاد الحاني
ياسيدي ياسيدي ياسيـدي جازاك ربك عن بني الأوطان
ثم الصلاة على النبي وآله من ربه في ربه الحنان
ما قال أحمد للتجاني منشدا فإليك ياابن محمد ناداني
اللهم هذا رسولك محمد فصل عليه
أولاد التجاني
نحن أولاد التجاني من أبوات المعاني
ولنا منه نصيب فوق غايات الأماني
جمع الخيرات فينا احتفاظا بالمباني
قددعانا فأجبنا وهو مقباس الزمان
بل هدانا فاهتدينا ماله في الفتح ثاني
كل من لاقاه يدري أنه روح التداني
طاعة في طاقة أو صولة ضد التواني
إن ربي قد حباني أن أسمى بالتجاني
فأضاء القلب شيء قاده نحو المغاني
ياأباالعباس يامن كنزه كنز الأماني
جاءنا خير عميم هبة دون امتحان
أنت كالغيث إذاما صب يجري بامتنان
ملأ الوديان حتى أصبحت زي الجنان
لم يغادر أي شيء من بحور وأوان
سلبت عقلي منها زهرات بحنان
نفحات الورد شاقت عندليبا بأغاني
وبطيب من هواء يزدري مسك الجنان
ريحه ريح الخزامى سله عن أهل البيان
أعجز الحال رجال الـحال في كل لسان
أنعم الله على من ختمه جد التهاني
هل يرى الإكسير منه غير ذي ختم وشان
جده الفرد طبيب النفس مرآة الجنان
صل يارب عليه وعلى أهل التفاني
آله الغر مع الأ صحاب قاموا للطعان
في سبيل الله حتى قدسوا كل مكان
وقال أيضا:
فلتبك دهرك ما وجدت لئاما إذ كان غيرك للأنام إماما
فلأنت ياإبليس حزنك دائم إذليس دينك في المقام مقاما
فلك الأنين بمولد الهادي الصفي ولأهلك الأهلاك كان مـداما
نسخت شريعتك التي يردى بها أهل الزمان ومامنحت سلاما
مازال هدي الله بعد محمد في كف كل مفضل قد حامي
فبعهد ثاني الختم أحمد سيدي قد جدد المولى لنا الإسـلاما
فغدا رفيعا في المنازل شائعا لم يشتك الطلاب بعد ظلاما
وبعهد ذي الآلا المسلسل غاله ظهر السرور مدافـعا آلاما
من بعده ورث السميدع سره عمر المكرم قد حوى الإنعاما
يبدي الغوامض للألى يأتونه ويزيل عن كل المريد سـقاما
من بعده وقف التقي المرتضى الفاهم المعروف حازتماما
وهوالذي أولى الأمور حبيبه لوصية كانت لديه ذماما
أكرم بخامسهم وسر طريقهم ذي الفضل مالك الصميم تسامى
قد قام مجتهدا بأمر إلهه حتى توصل واحتوى الإكراما
لكنه من بعد غيب نفيسه قد خلف الصنديد هاك هماما
فردا تكلف خير سعي حاملا أسرار خير طريقة معتاما
فإذالزمان صفي فعين صفائه لم يغلب الشيطان فيـه أناما
ولقد تسبب ماأتم عبادة تعظيم مولد من أنيل ختاما
شرقا وغربا عم فضلك إنما بسط الزمان الكف إذما هاما
والناس في فرط الهناء فإنهم أعطوك خوف لقا الهلاك ذماما
جاؤوك منتسبين للعهد الذي باري العوالم في حماك أقاما
ركبوا السفائن والخيول تسابقا فاليعملات ومن أتى فهماما
ذا اليوم توأم يوم بعث الكل ا ذ من كان ذا رأي به قد قاما
أحسنت دينك لاتشينك ريبة فلأنت منفرد فقـدت لئاما
لله درك قد أتيت بنعمة حازت بها الأهلون ان مراما
يا حاضرون توثقوا وتوسلوا بأبي المكارم فيضه قد داما
فزتم بنيلكم‘ خليفة مالك وسعدتم ‘ لاتشتكون هياما
قسطاس فيض الله لازم كفه فالوزن يتبع علمه إذراما
والعلم يتبع علم حق إنما في البذل يحكي مزنة وركاما
بشر عبادك ياعلي ببقائه فبهم مدى الأيام حط سلاما
فأتتك تهنئة من الراجي الذي ألقى لكفك إذ رءاك ذماما
فعلى النبي محمد والآل مع أصحابه خيـر الصلاة دواما
ألقي حضرته رعاه الله هذه القصيدة في المعرض بدكار 27\1\
1997:
أرى مالكا في سلطة من جلاله ومن عجزه حتى استقرت بحاله
ولكنه يستعمل العقل دونه وهل عرف الأقوام ما في جلاله
مواهب تأتي تارة من إلهه وأخرى من الأقطاب عن سلك خاله
سلاسل صيغت من صفاء زبرجد
إلى سيد الأخلاق يوم اتصاله
زكي وأزكى من يرى من لداته وفي وأوفى من سمي من رجاله
ولايته تبقى مدى الدهر ذكرة تصان لها الأسرار بعد ارتحاله
فما شاع من علم وما دار من يد
ومااختال من مجد فدون اختياله
وليس له في غير مولاه رغبة ترى الجوهر المكنون في كنز ماله
سل الناس في أقطارهم عن جهاده
كما جاهد الشبلي بسيف كماله
نتائجه ملموسة فوق منية له منطق يغزو ولو بارتجاله
وكان يرى مستعمرا مثل طالب يؤدب حتى لايسي بفعـاله
وكم أمر السلطات بالعدل بينها وبين عباد الله وفق اعتـداله
فصارت له الحكام أبناء نهشل يعلمهم دهرا بحسن اتكاله
تصرف مولانا الإمام كما يرى بمستويات هذه رمز حاله
فللروح نور ما وللنفس عزة وللقلب نور في سنى من جماله
وللجسم من كل الغذا طيباته ويجهل معنى الرزق دون حلاله
بذاك حمى فردا وصان مواطنا وأبعد كلا منهما عن ضلاله
وهاهوجدي قام بالحق بعده أبي وأبي أولى بكل خصاله
فولاه أشياء الأخوة كلها وأعطاه مفتاحا قبيل انتقـاله
وقال له أنت الذي اجتمعت له وصايا التجاني والرسول وآله
فصلى عليهم ربنا إن ربنا قداختار فيك اليوم هدي عياله
ولم تك مغضوبا عليه فإنما تحليت بالرضوان طفلا وباله
نشأت ولم يدرك مجالك مدرك فأصبح كل واقفا بمجاله
وغيرت ما في الناس من شهواتهم بحب الذي يغني الفتى بوصاله
هنالك فرق بين حب وشهوة فطوبى لمن يختال تحت ظلاله
أرى لك في مدح التجاني سيدي أساليب تعطي الشعر حق خياله
كأنك في الأوزان أوفي بيانه وفي صيغة الألفاظ عين مثاله
تجاذبني من حسنه فيك غيرة ومن غيرة أن أعتني باحتماله
أتذكر أخلاقا له وهي ترتضي بما فيك من اخلاقه ونواله
ألم تدر أن الناس من غير علة أتوك كما قال النبي في بلاله
هناك فتى قالوا وزاروا وبايعوا ولكن غفوا عن شأنه وخلاله
ففي أرضنا عاداتها وطباعها وليس لنا عقل نجا من عقاله
فكيف نداوي أنفسا باحترامه وكيف نراعي فيه ادنى امتثاله
ولولا رجاء المومنين وأمة تزود يوما بالنعيم وفاله
وهذا ابو العباس وهو أبوهم ُ بمعنى وهذا مالك باحتفاله
يؤمان أعيانا وفيهم أحبة وهذا معين سائغ من زلاله
وأنت تفيد الكل راحا وراحة أمامهما والمصطفى في اشتغاله
ينظم أوضاع الخلود ووجهه من النور وضاء زمان احتلاله
يشاور جبريل الأمين وتارة يذكره بالوحي أوبنضاله
فيبتسم الرحمان وهو حبيبه أليس مزاج الحب فوق اختلاله
به وبهم نرجو نجاحا وعصمة ولله فينا ما يشا بسؤاله
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال يمدح السيد الحاج مالك سي رضي الله عنه
:
إلي مالك من قبل عم به الفضل وعم به من بعد في أرضه الوبل
إلي مالك لم يأت للدهر مثله ومامثله في النائبـات له مثل
توجهت بالآمال أي توجه أعجله مادام من شأنه البذل
فتى لايرد السؤلى لطفا وغنية مبادئ يقضي من سماحته السؤل
هو السيد الأعلى لأمته التي ولولاه أرداها تقاليدها العذل
أخوحكمة في الحكم لايستفزه تقلب رهط فاته العلم والعقل
فأضحى رسولا صادقا وسط أهله
ومن عجب ماقال عنده الأهل
تبني بعزم حازم موقف الألى تبناهم التاريخ والحق والعدل
فقلت له إذ جد جدي ولم يهن ألاياإمام الرشد ضاق بي الحمل
لكل امرئ مأوى يحط ثقاله إليه وإني فيك رغبني الثقل
ولا تتركني خاليا في جماعة تناوئني مادمت في ظلها أخلو
فكن لي أنيسا دونها ومساعدا
وكن لي رفيقا شأنه الجذب والوصل
وكن لي بدرا في دجى الهم والأذى وكن لي ملاذا ماطغى الكف والرجل
أعيش مع الأنذال أقسى معيشة وذنبي أني لا يعاشرني نذل
وكادوا على طول الزمان مكيدة ترفع عني بوادرها الفعل
أيا أحمد المعروف في كل موطن
سليل الرضى عثمان من قوله الفصل
ويا مالك الأحكام في الغرب بعدما تراجع عن تحديد آثارها الكل
وصرت لها فحلا يتيه بوصفه ويصغر في طاقاته بعده الفحل
وقلدتها بالصالحات وزدتها ضياء فيجلو عصرها وهي لاتجلو
أحبك حبا صادقا قد ورثته وخير نصيب الليث ماورث الشبل
وكان أبي يحكي لي الأمر مسمعا على أنه فيما حكى السيد النبل
أب مشفق يزداد فيك رجاؤه فيزداد في أكنافه الخير والخيل
خليفتك الأوْلى بخطك والذي يزول به عن كل زائره الويل
**)فمنك مراده يعيش أميرا لايلهو ولا يألو *1)
محاسن تشتاق النفوس جميعها
إليها وأحوال يطيب بها الظل
وذكر به تسمو البلاد وسنة نرى مثلا في العالمين ولاتعلو
فقلت وفي روحي انتعاش وهزة وقلت وفي قلبي من الذكر ما يحلو
ألا ياإمامي لاأرى لي ملجأ سواك بأصل لايشـابهه أصل
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
1في البيت :فمنك مراده خطأ من الناسخ لم اوفق ال تصحيحه
علي اي حال فيه خلل في الوزن نرجوا تصحيحه ممن عنده
علم بذالك وشكرا
قال أيضا:
يشبهني بالبعض كل مشبه ومن ذلك التشبيه قلبي يرعد
وكنت أراني ناشئا متفردا بأخلاقه أوقلت لي أنا أحمد
فوالله قد سميت بالعلم الذي يخصصني فضلا به أتفرد
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال أيضا:
قدحثني من حثني بنظام غدوت مرتجلا حليف غرام
قد حثني حب تقدم عهده وذمامه أقوى بكل ذمام
ياليته يدري سروري إذأتى يبغي اللطائف عند ظل مقامي
فمجال شعر في ليس معسرا كلا ولا يبدو بذاك هيامي
رمح القوافي لان عندي متنه لاأشتكي لحنا بسلك نظامي
ياحب إني رائم بإجابة أجب الحميم تحزبخير مرام
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
هذه القصيدة رثى بها الشيخ شيخه والده الخليفة مرتبا أبياته
حسب حروف اسمه :الخليفة أبو بكر سي.
أبونا أبوبكر وإن كان في القبر رضينابه شيخا إلى آخر الدهر
لمن أنتمي إن لم يكن لجنابه بمن أقتدي إن لم يكن بأبي بكر
خلالك جو القلب ياطير حبه
فبيضي بخير واصفري أسعد الطير
لطيف بنا في النفس والروح ذكره
وألطف منه فيهما نكتة الذكر
يزيد علينا أخذة وهو غائب فأكرم به من غائب وهو في الحجر
فتى عاش محمودا وعاش محمدا
ففي حالة يهدي وفي حالة يقري
تربى على هاتين إرثا ونشأة كريماوفي هاتين رمز من السر
أخلاء إن أحسنتم ُ غير وصله فدونكم عهدي ودونكم وصري
بلاء على أهل الطريقة سخطه
بقول من الحبر الذي أعظم الحبر
وقانا به الرحمان كيد عدونا
ونجا به الأصحاب من قبضة الشر
بأحمد بالمحمود بالختم بالرضى
وبالمصطفى بالمنتقى بالهدى البدر
كفانا لباس الخير أن كان عهده
لدينا ثنيا في لباس من الخير
رمى فأصاب الصيد كل إصابة
فلم يبق إلاأن نقابل بالشكر
سماحته تغني المريدين عن ندى
ورأفته بالمومنين عن السير
يمينك لاأنسى يمينك دائما
أبا الفضل مالي غير ذكرك من ذكر
وقال اثر وفاة والده الخليفة ابي بكر سي رضي الله عنه وجعلنا من اهله
:
ألا قللي يا نفس هذا التفجعا فإن بذات الصبر لله مرجعا
فما كان بعد النعي إلاتحملا هل النعي إلا ما أزال التوقعا
فلما حملنا جثة الشيخ ضحوة إلى قبره تاهت قلوب الورى معا
فلما حثونا فوقه الترب غائبا بكينا ولم نستبق في العين مدمعا
فلما رجعنا دونه لمقامه وجدنا جميع الأرض للناس بلقعا
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على من لا نبوة بعده أمابعد:
إلى كافة الإخوان المسلمين عامة، والأحباب التجانيين خاصة، كل واحد منهم باسمه وعينه، السلام علينا وعليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ولما كانت وفاة الوالد المرحوم الخليفة أبي بكر سي بن الشيخ الحاج مالك سي بن عثمان مصيبة عمت القريب والبعيد من أبناء الإسلام وأغرقتهم في جو من الحيرة والأسف ، وكان الشاهد على ذالك ماورد علينا في هذه الأيام من المعزيين والمعزيات الذين قد امتلأت قلوبهم بمحبته ومحبة أمثاله من السلف الصالح وما أتانا من جنابكم العالي من البرقيات والرسائل.
قدقمنا أي قيام لتوجيه هذا الكتاب إليكم للتعزية والتسلية على أن الله تعالى أكرم من دعا فأجيب، وأنه تعالى (يتوفى الأنفس حين موتها ) وكان السلام الأقوى للمسلم عندما يواجه مصيبة من المصائب أوكارثة من الكوارث أن يصبر, لأن الصبر (لايأتي إلا بالخير) سيما وقد حض الله على ذلك في القرآن الكريم عند ما يزعمون أن موت محمد صلى الله عليه وسلم يوجب موت الإسلام فقال جل من قائل:
(ومامحمد إلارسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين, وماكان لنفس أن تموت إلابإذن الله كتابا مؤجلا...).
وقال:
"ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين "وقال:
"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون)
وقال "ص"لمعاذ بن جبل في مصيبة:
"اعلم أن أنفسناوأهلنا وأموالنا من مواهب الله تعالى الهنية وعواريه المستودعة متعنا بها إلى أجل معدود ويقبضها لوقت معلوم، ثم فرض علينا الشكر إذا أعطى والصبر إذابتلى إلى أن قال: واعلم أن الجزع لايرد ميتا ولايطرد حزنا ...".
كما قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه لبعض المزرئين: "ليس مع العزاء مصيبة ولا مع الحزن فائدة، والموت أشد مما قبله وأهون مما بعده، فاذكر مصيبتك برسول الله "ص" تهن عليك مصيبتك".
وقال ابن عباس رضي الله عنه: "أول شيء كتبه في اللوح المحفوظ إنني أنا الله لاإله إلاأنا محمد عبدي ورسولي من استسلم لقضائي وصبر على بلائي كتبته صديقا وبعثته مع الصديقين".
وقال الشاعر:
لابد من فقد ومن فاقد هيهات ما في الناس من خالد
وقال آخر:
ومما يؤديني إلى الصبر والعزا تردد فكري في عموم المصائب
هذا مع ماتعرفون من أن موت الصالحين لم يكن إلا راحة لهم وتمكينا من العمل دون مقاسات الأعداء والمنكرين، وذالك على حد ما قال الله تعالى في شأن سيدنا المسيح عليه الصلاة والسلام:
"إذقال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة..."
ولم يبق لنا ولكم إلا التقيد بما تقيد به من إحياء الدين والطريقة، وبنشر الدعوة الإسلامية حتى كأن لم يكن قطر من جميع أقطار البلاد إلاوأسس فيه من الدوائر والجمعيات مايجعل المسلمين المتحققين على حد من التآخي والتوافق الذي لم يالفه الإسلام السنغالي بل الإفريقي من قبل، هذا مع ما كان يوصينا به من التحابب بيننا والتعاون على البر والتقوى، وعدم الإلتفات إلى مايدخله بعض المنافقين في القلوب من الشك، وإلى مايلقونه إلى الأفئدة مما يورث الجزع والقلق ، فإن المومن لايجزع ولايقلق ولايرتاع ولايرتعد، جعلنا من الذين قال في حقهم:
"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل". ومع ما كان يوصينا أيضا من ملاينة رجال الدولة الفرنسيةومعاملتهم بالإحسان كما قال جل وعلا:
"لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" وكما قال "ص": "أطع كل أمير وإن كان عبدا حبشيا".فإن المؤمن لايلقي بيديه على التهلكة. قال الله تعالى " ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وقال الشاعر:
ودارهم مادمت في دارهم وأرضهم مادمت في أراضهم
ولتكن هذه المعاملة لإصلاح الدين والوطن لا للخوف والاستكانة ولاللعثو والافساد، فإن المومن لايذل نفسه ولا يبيع دينه بثمن ما.وقلت في بعض أشعاري:
وما الدين دون المجد إلاسفاهة هل الدين إلا مايرى جانب المجد
وبعد هذه التعاون والتآسي نبشركم أيها السادة بأننا بإذن من الحضرة بعد مشاورة المجدين المجتهدين قد عزمنا على تكريم ضريح الوالد المرحوم مولانا الخليفة بزازية تقوم مقام ما ينوي به أهل الفضل والصلاح، إيفاء للعهود وتأكيدا للعقود،
ولانظن أن مثل هذ المشروع الذي تعود فائدته إلى الوطن وإلى الإسلام يختلف فيه اثنان أويتشاجر فيه فئتان ولوبلغ الجهل بهذا البلاد مبلغ الكفر والردة، والتعصب بها مبلغ الاستهانة بالمقدسات ، فإن في تعظيم ما عظم الله للناس عظمة، وفي احترام مااحترمه لهم حرمة، ويجري على لسان القدس:
" عظم تعظم، بمجاورة الإله العظيم، وصغر تصغر بمجاورة الشيطان الرجيم".
وكونوا على بال من هذه الخدمة الشريفة التي نرجو من الله تعالى أن تكون قبولا للمسلمين وبركة للوطن وعصمة للكل من كل شين وبلاء.
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
ويعود عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
من حضرة الخليفة المرحوم أبي بكر سي بن الشيخ الحاج مالك سي رضي الله تعالى عنهما بريشة ولده أحمد التجاني سي تواوون 1957م
وقال في مدحه:
حومتي كعبة العلوم أطوف ولقلبي في حجرتيها الوقوف
كعبة لايرد فيها رجاء ولنا عندها نصيب نظيف
أسستها يد الحكيم فأضحت ملجأ الناس ينتحيها الألوف
هاك فردا على الرؤوس تسامى فهو للمومنين قطب عطوف
ياأبابكر الذي فيه نحظى كل خير وفيه يحمى الأسيف
لاأرى خيرك الجلي بفان بعد ماقلت للعـلي رؤوف
إنك المرتضى بكل مكان قد بدت من سنا علاك الحروف
ما بدى لي بد لكل مريد أنت شمس ما في سماك الكسوف
كم أتى للمريد منك نوال ولعان منك الملا والنصيف
أنت للصالحين حب ربيبز ولذي العلم صاحب وأليف
ود لو كنت فيه خير إمام سالف الدهر أو لحاه الألوف
أهلك الفائقون خلت نجوم إذأبو الفضل فيهم خليف
ساكن حبك الذي كل عما يحسن المدح إذلواه الطريف
بيد أن الفؤاد فيه اعتقاد صح بالله قد دراه اللطيف
فعلى الهاشمي أزكى صلاة فهو في عرش ذي الجلال منيف
وقال
:
مدى الأيام ذكرك قد تجلى أبا بكر وهديك لن يضلا
فما من قائد إلا وأضحى مريد في حماك يقيم رجلا
ولو أبت البغاة حويت قدرا ومقدارا على الفضلاء جلا
لسانك صنت عن سوء وفحش وما إفشاء سرك قد أذلا
فلم يشبهك في الحلم ابن قيس ولم يك ابن امامة منك أعلى
إذا بذل النوال وعد فخر تكن من كل ذي حسب أجلا
أبابكر فلست أرى شبيها لوجهك لو جمعت الناس كلا
فصدرك حكمة ونداك قطر وذكرك لي أنيس لن يملا
فما إن كنت تفرح بالندامى أتوك لغير ذي قدم تولى
ولابالمادحين ذو وغناء ولا بهوى فؤاد المرء أسلى
ولكن بالمنوط بذي جلال أبالمنصور إلفك لن يذلا
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال:
أيا حب ما للحب يقتطف اللبا ويا حب ما للحب يقتل من لبي
سلبت فؤادي وهو بالسلب آمن
وفي السلب أمن حين يخترم السلبا
وصيرتني بعد الغلو مرخصا وسلمتني للحادثات كمن ذبا
وقصرت آمالي ولست بمدرك وأفنيت أفكاري إذا لم تكن حبا
وكلفتني أن لا أداوم غيرما يملكك الإحساس والروح والقلبا
كفى ذاك تنغيصا لعيش ابن آدم
يعاصر قرنا قد أرى حبه عيبا
يجنبني الأتراب بعض أمورهم كأني مما جنبوا أبرد الجنبا
فما لي من هذا الخليفة غير من يحاول كشف السر أو يوهن الإربا
ولولا حفيف المورقات بروضها وشجو حمام الأيك إذ جاوب التربا
ورقص مياه المجريين إذ أتى يصفق أعلاها من الريح ماهبا
وبعض ابتسامات النجوم التي بها يؤانس من لم يلف أنسا ولا حبا
وسر جمال الكائنات بأسرها وما في جمال الكائنات إذ جبا
لمت كما قد مات سقراط عامدا وغادرت دارا لا أرى كسبها كسبا
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال فيه أيضا:
وقفت على باب الخليفة أقتضي من آلائه رأب الثأى وفق جودها
فإن لم يكن باب الخليفة عصمة لنفسي فما معنى الرضى بوجودها ؟
أرى كل أسباب الحياة تقودني إليه بآمال لها وعقودها
فجادت لروحي بالسكينة روحه وأية أرض لم تجئ بوفودها
وجدتك شخصا لايمل من الندى إذاضنت الأشجار يوما بعودها
وكنت وماالأحكام تنهاك لحظة عن اللطف لو أرضيتها بحدودها
وفيك من الأخلاق مااختضعت له
عناصر هذا الكون تحنو بجيدها
ودمت أمير الحق والصدق والوفا
رفيقا ببيض الأرض طرا وسودها
لذاك توسلنا إليك بكل ما أتتك السما محتلة بسعودها
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال:
قل للدوائر إن الحب منحصر بصحة العقد والتوحيد للهدف
والصف والعمل المعقول في أدب لابالتملق والتصفيف والسرف
فالحق يعلو بتنظيم وتصفية
ما أخسر الحق ملقوطا مع الخزف
من واجب الفرد في إسلامه علنا إنكار مصلحة تدعو إلى الصلف
مت في الحياة تعش في الدين حكمتهم
إن كان للموت معنى الصبر والكلف
هل الحياة وإن غضت وإن نعمت إلاكما قيل بين الصدر والكتف
وغير ذالك أحلام مزخرفة ما قيمة المرء في الأحلام والغرف
يكفيك قول ابن عبد الله من مثل خيرا وخيلا ولاتعجز ولاتخف
إن البطالة ليست راحة ذكرت هل البطالة إلاموضع التلف
لواقتفيتم بما قد قال قطبكمُ ُ لما تفرقتمُ ُ من قول ذي طنف
إن الخليفة فرد في أوامره وفي أوامره رمز من الألف
بنى على أسس الخيرات بعد لكم بيتا من العز أوبيتا من الشرف
لو تعلمون وأنتم في حمايته ما في حمايته من صالح السلف
ففي رضاه رضاهم دون مسألة
والعكس بالعكس مكتوبا على الخلف
إن العظيم وإن جد الحقير له مع العظيم أمام الحق والحنف
رباكمُ ُ وعليكم من خزانته ما في خزانته من أكرم التحف
أرى الخلافة تختار الرجوع إلى وادي الحقائق واديها مع الأسف
توحشا بالذي كانت خلافته
فضلا على الناس أوأمنا على الكلف
لولا تشوف بعض الطائشين لها لكانت اليوم في طي مع الصحف
من لي بخير إمام في جماعته من لي بخير أبي بعد خير وفي
إني به وبما في نفسـه كرما أرجو تحقق آمالي بمعتكفي
هذي يدي ويدي هذي ميسرة لما له خلقت من خير مقتطف
هذا أبي وأبي هذا فضائله تغني الوليد وتغني كل معترف
لاخيب الله فيها في تصرفها رجاء مستمطر بالحب متصف
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وله ايضا حفظه الله
بيني وبينك يا ضريح الأمجد عهد يسير على طريق تجدد
فلإن نأيت فكالخيال تزورني ولإن أتيت فرغبتي في المشهد
إن البسيطة في تكاثر أهلها قل وإن ذراك أوسع مورد
هذا النسيم ومابه من رقة للزائرين ومابه للعبد
فكأنه مسك يفوح بطيبه وكأنه ند بظل تبرد
هذا الهدوء ومابه من حكمة إن الهدوء لحكمة للمهتدي
الافؤاد بين بهجة ذكره يحنو وبين بكائه لتودد
إلا أصابع قارئ في سبحة تتوارد الحبات منها لليد
إلا رجاء المومنين بقطبهم إلا المجاور في انتظار سرمدي
عجبا لمعنى الكائنات وسرها عجبا لكل حقيقة لم تجحد
عجبا ليوم قد رأيتك مسدلا حفرة عجبا لبحر ملحد
فنسيت حتى الواجبات مهيما وأبيت حتى الحق مثل مفند
ولمست جسمي بالتحسس فاغتدي جسمي مذاب تألم وتوجد
ونظرت والدنيا أمامي ما بها أرض ولا شجر ولاشيء بدي
إلاضريحك والضريح لكلنا حرم وأمن ضد مؤذ معتد
إن الذي جعل الخلافة منصبا جعل الضريح لنا قرين المسجـد
وأقام بينهما هدى وصيانة وأتم حولهما أماني الـورد
وأطاب تحتهما الحياة كأنما
بعض الحياة لديهما في الأسعد
وهل الحياة لعاقل ولفاهم إلا الحقائق لاالتعمق في الدد
مافي بياض الر أس بعد سواده في فترة إلانذير بالغد
مابعد حسن قوامه في قومه إلاانحناء الظهر والضعف الردي
والباقيات الصالحات بعينها خير وفيها زاد كل مزود
ومقامها فيناومركز نورها
حول الضريح بغضل شيخ أوحد
وأراك ألطف بالرجال من الهــنا وأراك أنفع للأماني الورد
تغني الجليس عن الذيذ من الطهى
وعن المثلج من شراب صرخدي
فكأن أرواح الطوائف كلها رضيت بأمرك في لباس تجند
جهل التعصب أهل حضرتك الألى
مابايعوا إلا لأجل محمد
إلالكونك مفردا في عصره ولكون عصرك طوع أمر المفرد
فتعاهدوا أن لاوسيلة بعد من وجدوه ختما للعلى والسؤدد
وتعهدوا لذراك إذ ألفوا بها ألفا من الخيرات كل تعهد
وتحملوا ثقل الهداية بالرضى وتجلدوا في السعي خير تجلد
وعليه تتفق الدوائر مبدأ من بعض ما ورثوا وبعض تجلد
عن قول كل معارض أومنكر عن كيد كل معاند من حسـد
هجروهمُ ُ هجرا جميلا مابهم إلا أخو شرف كريم المحتد
أين الثقافة بعد أكرم بالذي من ِشأنه تعليق كل مجلد
أين الرزانة بعد أكرم بالذي أسنى من البدر المنير على الندي
أين الفتوة بعد أكرم بالذي أسد أمام ممجس ومهود
أين المروءة بعد أكرم بالذي في نفسه ملك يزار بمعبد
هذا أبو بكر ببعض صفاته هذا ضريح أبي الحبيب الصندد
بينا أزورك إذ أتتني نفحة بيني وبينك يا ضريح الأمجد
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال فيه أيضا:
حياتك للإسلام مغني ومغنم وموتك لوأدى إلى الموت أسلم
بخلنا بما في الصالحين من الندى وأنت لما في الصالحين متمم
ولم يك في الأقطار بيت مشرف يطول لحمل الرتبتين ويعظم
رأيناك من حسن السياسة باسما
مع الناس محمود السجايا وهم هم ُ
وفي ذاك رمز معجب وإشارة الي أن أهل الخير بالخير أعلم
أبى علماء السوء إلاتعنتا وأنت على كل الرجال مقدم
ألافاعف واستغفر لهم عند ربهم فإنك أعلى أن تضر وأكرم
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال ايضا
:
قد قيل ما قيل من بغي الأناس معا على إمامهم المعروف بالكرم
إن كان ذلك عمدا خفت أمرهمُ أوكان سهوا فإن الله لم ينـم
قد جاوزوا الحد في شتم وفي كذب وفي تهكم من لم يأت بالجرم
لم يعرفوا أن بين المسلمين كما قال المهيمن ما لم يخف من حرم
فكيف بين أمير المسلمين ومن أغناهم ُعن مشقات وعن همم
ما الظلم أكبر من شتم الخليفة من
مازال منقذهم من قبضة الرغم
تسابق البعض روم العفو ويلهم ُ
ما للطبيب بعيد الذبح من خدم
لا يقبل الله قول الكاشحين ولو صاموا ولو ركعوا ألفا من الأمم
من لم يتب توبة لله خالصة فلا يشارك أهل العفو في النعم
إن اغتراركم ُ بالدعوتين أذى فلازموا طلب الغفران والسلم
من غركم في أبي المنصور غركم ُ
فيمن له من إلهي أفضل الشيم
فرد حوى كل وصف الخير ذو حسب يغنيه عن حسب الأوتاد والخيم
قولوا لمن يدعي حظا ومرتبة حمل الفيول يقد الظهر للغنم
كون الخليفة أعلاهم وأكرمهم مافيه عجب يفضي إلى الوهم
قدكان وهو غلام في نضارته شيخا أبيا عفيفا من ذوي الحكم
لم يألف البطل إذما كان في صغر
فكيف يألفه في الشيب والهرم
من الخسارة إنكار الجليل لإر ضاء الحقيرالحسود الغادر البرم
فوا ندامة أصحاب الشمال وأصحاب
الشمال ذوو ظل من الفحم
أولئك الرهط أغراهم فجورهم ُ بما يخالف أمر الشافع الختم
ما للمروءة فيهم من محافظة كأنما خلقوا من طينة الإثم
تراهم ُ في محجات الطرائق في حال تدل على شيء من التهم
إن يشبعوا فمن الأعراض شبعهم ُ
أو يفرحوا فلما خانوا من الذمم
كل لسان يقول السوء في وزري فقطعه بعض ما يأتي من النقم
فكيف يذكر فعال الصنائع فكـا ك القيود بسوء وهو لم يضم
الا استقاموا كما قال الرسول لهم عليه صل إلهي بل على الحشم
اللهم صل علي النبي الامي وعلي آله وصحبه وسلم
وقال يرثي أمه سيدتنا عائشة كَنْ رضي الله عنهما وأسكنهما في أعلى جناته
:
فبي أسف في طيه أسفان وحزن إذا قـدرته حزنان
وتحت مثاب الوجه والوجه عابس ضريحان في الإحسان يشتركان
وقد سألوني من هما فأجبتهم هما ملة بل طينة أبوان
فيا لفقيد في الرضى وفقيدة هما في العلى والمجد يستبقان
فهذا بفضل من لدنه وحكمة وهذي بقلب مشفق وحنان
فقدناك نصفا ياخليفة مالك ونصفا فقدنا بعد يلتحقان
فكان بكاء الناس من قبل قطعة من الوجد إذ خلفت خير أمان
ولكنها هي المنون تخطفت كريمتك المثلى بقبض بنان
فراحت لمأواك المبارك دونهم وحلت مكانا قرب خير مكان
وها أنتما في المسجد الأقدس الذي
بناه رجال الشم دون توان
ولم يبق فيهم منكما غير ذمة ويا ذمة ترعى بكل جنان
ولم يبق إلا الصبر والذكر وسطهم ويا حسن ذكر طيب بلسان
صبيحة يوم قد غدا كل مسلم به يرتجي في الله نيل أمان
صبيحة عاشوراء للخلد موعد غداة غدا النصفان يلتقيان
عجائب هذا الدين في بعض أهله تعد يقينا عندهم بثوان
فبر وإحسان وسر عقيدة وعهد يراعي حقه فتيان
وما الموت إلا آية دون وصفها قياس ودون الموت كل بيان
حجاب له باب على الملك ظاهر وباب وراء الملك يستويان
بعاد بلا سير البعاد وهجرة بلا هجرة في ضمنها طرفان
ومن ثم يبدو للحكيم جماله ويبدو له في طيه عجبان
ولولا اختلاف في العبارات أدركت
عقول الورى ما في اختلاف معاني
ولكن جرت في ذاك لله سنة خلت ماخلا لله حكم زمان
فقلت وقولي في القلوب مشارك فهِمت وفي كل امرئ هيماني
ألا يا إله العالمين بأسرهم ويا من إلى هذا النداء هداني
فلا تترك البيت الذي كان مسكنا لهذين بل فاحفظه كـل أوان
وكن لعيال الدين فيه مواليا وصنهم عن الطغيان والثوران
وخذ لهما ماطاب من جنة العلى ولا تجعل المثوى بغير جنان
مع المصطفى المختار من آل هاشم فأكرم به من مرشد لتهان
بظل أبي العباس قطب زمانه ومن هو للأقطاب شمس عيان
وصل صلاة تشمل الآل كلهم عليه بأعلى من صفاء جمان
وحقق رجائي فيهما بمحمد وأتمم نصيبي واحمني بكياني
وذلك ما أدلى فتى من مصيبة فبي أسف في طيه أسفـان
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال ايضا
فئة تشد إلى النجاة رحيلا وترود نحو ظلالها توصيلا
هذي بهتها العلية أوغدت تعطى بهمتها هدى وسبيلا
من لي بنفس تقتفي آثارها وخطى تعد على النجاح دليلا
وترى بما في الكهف رمزا خالدا بالبر والإحسان كان كفيلا
قرناء هذا العصر شر الأصدقا أمسى الرضى بحديثهم تعطيلا
قد أنكروا بالوعي والوحي الذي أدلى به المولى لهم تنزيلا
وتفرقوا في حيرة أوغفلة كل يؤيد رأيه المخذولا
ولذاك شجعت السماء بنورها فئة السعادة كي تسوق الجيلا
ولكي تجدد للرسالة مابها من بينات تنطق المسؤولا
ولكي ترى تحدو النياق لغوثها ولتصطفيه السيد المأمولا
ولتستريح من البطالة إنها شر العناء وترتضيه بديلا
ولقد ألفت أبا الحبيب وعلمه يكفي المريد إذا أتاه نزيلا
وألفته والصالحات غناؤه ورأيته يشفي بذاك عليلا
ربى الطبائع بالنقاء وبعدها زكى النقائب أوحوى التفضيلا
وترفعت أخلاقه عـن غيها مما يوافق قالهم أوقيلا
وهدى جماعته بسر تقيد دون اختلاط يذهب التبجيلا
وقداجتبى العقل السليم ولاية والصدق خلده لها توكيلا
وأبى الهدية ماتراءت رشوة والأنس مالم يحرم الترتيلا
واستبدلت فينا العوائد لو طغت بحقيقة تذر الخنا معزولا
من غير إكراه يثير على الورى فتنا تزيدعداوة وذحولا
كلماته خطواته لحظاته أضحت مقدرة ولاتذييلا
حتى كأن لديه حكمة ربه يزداد منه تأدبا وحلولا
في هذه الدنيا التي قد أصبحت أحداثها لاتعرف التأجيلا
وغدا بها أصحاب كل معظم خلطاء لا لايفهمون السـولا
وفشا التحاقد غرة من بينهم والكل أمسى بالهوى مجبولا
ولذاك قال له الإمام مؤكدا أودعت سر قيادة محمولا
وورثت مني ما يعود مسجلا لرواية ودراية تسجيلا
وورثت فوق الكل روح سيادة أبعدت عنها الحاكم الضليلا
وغدوت منفردا كأنك أمة في الذات لست بغيرها مشغولا
وأتاك لابدعاية أهل الصفا أوفر منك معاند إذ حيلا
يالو أردت لقدت كل معاند طوعا ولكن كيف تهدي الغولا
إن الشباة بعيدة عن مقبض لكنها تستوجب التنكيلا
فالعصرعصرك إن أمرت فلا يرى إلا مطيعا بكرة وأصيلا
هذي بقية كل أقطاب الورى وييتمة تتوسط الإكليلا
وغريب جنس لا سيادة بعده إن السيادة تجتبيه زميلا
ولذاك أصبح عينه بل ذكره يحيى مع الأجيال جيلا جيلا
لم يشعروا بغيابه في قبره هل غاب من سكن القلوب خليلا
لا لا وفي الأجواء من ذا شاهد لوغاب أصبحت الحياة قتيلا
تلك الأيادي والأيادي جمـة لم تخش في أيامه التحويلا
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال يمدح شيخه الخليفة أبابكر سي رضي الله عنه:
أبت المكارم أن تكون مكارما الا اذا أصبحت فيها حاكما
وكذا المواسم تجتبيك موجها إلا فلا تلفى هناك مواسما
وكذا العزائم مالها من قوة إلاإذا ما طاوعتك عزائما
والصالحات تعاف كل مسالم إلا إذاوجدتك فيه مسالما
أغنيت من جعل الرضى ملكا له ولصائم يغشى الليالي قائما
أتعيش بعد مع الرجال على الثرى وهم ُ أضل إذاارتقبت بهائما
كيف الحياة لمثل أفضل وارث والناس لايرعون فيه اللازما
وجدوا لآباء لهم وأقارب جنب الحقائق والكتاب طلاسما
فبقيت فردا في البسيطة خاليا لاأنس إلاماورثت مكارما
يتلاعب القرباء والغرباء بالآ يات حتى أغضبوها صارما
تجلى بك الأشياء وهي بريئة لكنما الإنسان ساق جرائما
ثقل بلاثقل لضعف شقه لاآمنا في الأرض الاغانما
فيهم وسيط كاهل يخشى الردى أمسى بصحبة ضيمه متشائما
فغدى رسول صادق متأيد بالحق يعلو في المجالس دائما
ال09\11\1996م في تواوون
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال .
يمدح والده وشيخه الشيخ الخليفة أبابكر سي رضي الله عنه:
جد لي بخير خليفة جد لي به
وبعلمه وبرشده أوطيبه
لايعرف الثقلان أولى منه با لا كرام أوبالجهد في تر حيبه
قيم تصاعد منه حتى حولت مطرا يصوب الخير من شؤبوبه
عاشت خوارقه وعاش صلاحه فتوازن الأشياء من تركيبه
تالله لم ير مثله في قومه فسل البساط شبابه في شيبه
أدوا شهادتهم أمام سراتهم فتعجبوا من حظه ونصيبه
حتى وفي الأطفال منه مآثر عرفوا بنور فيه قبل حليبه
فتفتقت أزهار روضة حبه في أعين الطلاب كي تزهو به
تتوارد الأفراد في أكنافه شغفا به وبما بدى لرقيبه
تختار كل جماعة ميقاته ليرد عنها الشر باسم حسيبه
حكم يرى أن الحضارة لم تكن إلا لإسعاد امرئ وقريبه
أولآ فكل حضارة مشؤومة يشقى بها الإنسان رغم مجيبه
لم يلتفت لكوارث وحوادث لقي الزمان ولم يفه بعيوبه
قد أنقذ العلماء من قلق بهم والغم يرغب في لقاء حيبه
وكذاالتفاؤل بالرضى درس له ومبادئ التكوين من ترتيبه
حتى غدا الشيطان يصرخ كلما عرف الخسارة مثقلآ بذنوبه
ماسب أعداء ولكن عنده حجج تصون الحر عن محجوبه
شيء عجيب فهمه وذكاءه ألكل فهم مثل مالعجيبه
لا لا وفي الأداب فرد زمانه إن الزمان مؤدب بأديبه
كانت تناوئه الأجلة غفلة فتنازلت من بعد عن عرقوبه
وكذا تحاول أن تسير مسيره أولوالعمائم أوتني بركوبه
فمن الجهالة أن تقارن جنة بجهنم والفر ق في تصويبه
تلك الحقيقة لآتقاس بعادة عمياء مانفخوه في أنبوبه
دعني أقل لك ماجرى في عصره لما دعا داع إلى تجريبه
وجدوه أقوى من يضن بمجده أسدا إذاافتخر اللئيم بذيبه
الظلم في الإسلآم جد سفاهة فلربما نقلوه عن تهذيبه
أخلآقه تزكو بتقديراته لم يقبل الإسراف في تدريبه
نفس بنفس حكمة مرضية عين بعين جاء من مكتوبه
إن الحياة بلية وروية وهما الجهاد ولو على تخريبه
في العفو أجر مابدى لك رادعا قدقاده يوما إلى مصحوبه
فشجاعة بلطافة وسيادة بوقاية يقضي بها لوجوبه
ياقائدي هل في رضاك حمايتي ألكل عهد رحمة بغريبه
هذي يدي خذها تفز بمرامها ياواهبا ينساب في موهوبه
إني أخاطب من يخاطب دائما إن سار دهر للورى بخطوبه
بمهمة أوحاجة مقضية في نفس خير مبشر يعقوبه
كن لي ملاذا ماجرى لي حادث ممايشاء الله في مجلوبه
وادع الإله رعاية لجماعة تسعى معي سعيا بلاتثريبه
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وله أيضا حفظه الله
ألما على خير الجزيرة إنها
رأت قبل قطب اليوم في مهده طفلا
رأت في أبي بكر صبيا ممنعا فلما حوى عشرا رأت طفله شبلا
وإن أدرك العشرين فهو وليها سرائرها تبني له القول والفعلا
جزيرة خالات حسان وإنما لهن صدى من صالحات بها تتلى
كرائم أنجبن الكرام فكل من أتاهن لاقى في ذراهن ما أدلى
فمنهم قضاة في المدائن قادة إذا نطقوا بالحكم أغنوا به العدلا
ومنهم سراة أعجبوا بخليفـة له من خصال الحمد ماشوق الكلا
له في ارتضاء الأمهات معالــم وأي ارتضاء من رزانته أعلى
فما مالك أدرى من ابن رقية بماهو في د ين سنة أولى
ولا الشافعي أدنى إلى الفهم من فتى
تصوره بالعقل قدجاوز العقلا
وهاهوذا من بين بحر ونهره حكيما يرى في البحر والنهر ماجلا
يرى فيهما معنى الفريضة إنها تكفر ذنبا للمريد بمااختلا
إذاكثرت تلك المياه فيالها تنظف جسما أوتصفي له ذيلا
فكم رفعت عنه النجاسة عندما
يصب عليها من دلاء بها تجلى
فهذا أبوبكر أجبه إذادعي وخفف جناح الذل تجهل بها الذلا
وهذاابن عثمان الرضى زره بالرضى
يقل لك وإخوان الصفا مرحبا سهلا
له ثقة في النفس من بعد كونه محط نفوس ماأعزت وماأعلى
له ثقة في المجد والمجد إلفه
كذا ثقة في النصر والحصة الفضلى
فلاخيب المولى العلي رجاءنا وكل رجاء فيه يستوجب البذلا
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال يمدح الخليفة:
بارك الله في الخليفة إنهْ للورى عن نوائب الدهر جُنةْ
ينصر المسلمين نصرا عزيزا معطيا كل ذي حوائج منةْ
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
وقال فيه أيضا:
يامن يصارح بالشكوى لعلات دعني أذكرك آيات بآيات
زمان كنا وكان الناس في نعم من السوابغ في ظل العنايات
زمان كنا وكان العلم يطلبنا رفقا وكان الهدى في كل قاعات
زمان كنا وكان الفوز يطلبنا والأمن يشملنا في كل قاعات
زمان يسمعنا القرآن صوت فتى يدعو إلى الله حقا فوق أصوات
زمان يدعو أبوبكر بحكمته ليسلم الناس من شر الدعايات
زمان يرعى قوانين السماء على عرش من العدل في نور من الذات
حوادث الخير لاتنسى ولوبعدت أكرم بها وبمن من أجله تات
بصيرة بقضاياها منظمة شريعة بالزوايا والروايات
حقيقة بطواياها مخلدة طريقة بالوصايا والدرايات
وفوق كل يرى قلب إرادته في كل حادثة فوق الإرادات
تعفف يجهل الشكوى بمعجمه فكيف تستأصل الشكوى لعلات
وغنية هي زاد القلب في سفر ما أطيب الزاد لازاد الغوايات
دنيا الجنونات دنيا لاأساس لها ولاكرامة في دنيا الجنونات
ماللخليفة مثل في تصرفه وفي تصرفه سر الولايات
أبقى لنا صورة في حسن مسلكه ياحسن مسلكه في كل صورات
يرى الرخيصة نوعا من تورعه نوعا من الإثم يدني للرزايات
لا يعرف الشك في علم وفي عمل
ولاالتردد في عزم وإثبات
حلو بكل لسان ذكر شيمته وطيب بلساني ذكر شيمات
ماء وأعذب ماء سكر وضيا ح بل حليب وحلوى في المذاقات
أب أبي حبيب صاحب وأخ وسيد وإمام ذو كرامات
أدنى من الصبح للحاجات من سحر ياخير من هو أدناهم لحاجات
لم يبق بعدك للإسلام من سند هو الأمانة في حفظ الأمانات
تركتنا وتركت المسلمين معا في حيرة وكأنا في دجنات
نزعت من كل شيء ملحه وغدا للغير عندك معنى من كنايات
وحزت من كل رهط رأسه ولذا تطوف حولك أنواع الجماعات
سائل بني حسد مازار ناديهم وما دهاهم من انواع المصيبات
آذوا أبابكر المعروف قائدهم وذاك في جنسه شر الإذايات
فأهلكوا ولهم في حظه طمع وأبعدوا وبهم داء المعادات
وهكذا منحت للقطب مرتبة تأبى مسامحة جنب المعادات
جند المهيمن لاخوف عليه ولا حزن يزعزعه وسط القراعات
يغشى بعصمة ربي كل معركة والمعركات له تغشى بعصمات
بلاقناع ولاترس ولاحذر ولاسلاح ولاسد الثغورات
رب الخلائق أدخلنا بحرمته في عصمة هي من سر العصامات
نعم الوكيل وكيل الناس مالكهم
ياحسبنا الله في كل الخطوبات
عقيدة بجناحيها نطير إلى دار الكمال إلى دار الكمالات
مع الشفيع حبيب الله خيرته عليه من غيبه كل السلامات
وقال أيضا:
رحلت إليك تعمها الخيرات برجالها العربات والكارات
رحلت إليك وفي انتظام أمورها وهدوءها في سيرها آيات
حملت إليك من الوفود طوائفا سكنت لفضل رجالها الرزات
زمر قدامتلأ الفضاء بذكرها وبحبها انتشرت به البركات
رحلت إليك لخير مارحلت له من قبل في إسلامها السادات
فبكل روح من كمالك ميسم وبكل قلب من هداك صـفات
وعلى الطبيعة عنصر في عنصر أثر به تتجمل الهيئات
أكرم بقومك ياخليفة مالك وبما تطيب بطيبه الشيمات
أحيوا بجاهك سنة أحييتها ورعوا ذماما قد رعى الميقات
جاؤوا وفي استقبالهم في بهجة من إذنك الأسرات والحضرات
هذي دوائرك التي ربيتها بالهمتين تزفها الحالات
ربيتها ولها مبادئ خمسة ترقى بخير أدائها الكلمات
فتدين وتطرق وتجمع وتسبب من عيشهم وثبات
وضمنت للوافي رعاية مالك وبها ينال الوجه والجنات
وبكل صف للرجال رئيسه ووراءه الزوجات معتكفات
كل يؤدي فرضه بعقيدة إن العقيدة للقلوب حياة
ماالدين إلا فطرة أدنى إلى الا نسان من نفس ومايقتات
تالله ما في العالمين جميعهم إلانداك تؤمه الحاجات
لمااتقيت توافرت نعم السما فينا وإذ آمنت فهي صلات
فغدا يؤيد باسم خير ممجد عضد المجاهد في اسمه القوات
فكأنه معنى الخلود لقومه يحيي بسر حياته الأموات
فالعين إن قرت بشيء لاتني عن أن تردد نحوه النظرات
قرت بوجه أبي الحبيب ولو قضى
هذي العيون تسرها النظرات
هذي أساس الحب من ذي حبهم فيمن بهم تتمتع الأوقات
وأساس مالهمُ ُ من الثقة التي ترنو لسلطتها هناك ثقات
فالمدعون تهالكوا عن قيمة طويت دوين غبارها القيمات
لهم الطيالس والطيالس ملبس تؤتى لأجل شرائها الفلسات
لهم العمائم والعمائم عندهم خرق تكافئ حجمها الخرقات
لهم المكاتب والمكاتب مابها إلا السطور تخطها العادات
لهم المدارس أصبحت مشحونة بجماعة تشقى بها اللوحات
وأبوالحبيب حقيقة علمية خلقية من نورها الطاعات
أحلى من العسل الرقيق حديثه أزهى من الورد الجني اللحظات
ما كنت أدري قبل ذالك نظرة منها تغذت للورى معدات
ماسر هذا اللطف من أوصـافه ماسر من سهلت به المرضات
أمسى وأدنى همة من قبله تجري بها الحركات والسكنات
ماللإرادة مركز من دونه ماللرعية غيره منساة
في الحضرتين تضاعفت لشعاره للوائه لنظامه الأصوات
يرجون منه هداية ووقاية إذلاترد بظله الدعوات
يستجلبون ذخائرا من فضله في ضمنها الرغبات والرهبات
مالي أرى الإنسان غرا جاهلا أوكافرا تنتابه الغـدوات
مترددا في نفسه وإلهه متغافلا تلهو به العلات
لايستضيئ بنور هذا المرتجى أبدا ولاتسعى له القدمات
لكن أمر الله لايهدي سوى من شاء لا من شاءت العلات
سبحانه وعلى النبي محمد وعلى الصحابة كلهم صلوات
وقال في السيد علي غيي
يرحمه الله
عرفت بأن أستاذي عليا توسع في الأتي وفي الأبي
وكان الحبر في نظم ونث ر يزود كل أيام بزي
إذاماقيل يوما واحكيما تسابقت العقول إلى علي
تشبه بابن عم البدر حتى غدا بعد التشبه كالسمي
وذاك بماله من حب قطب جليل القدر ذي كرم صفي
ووارثه أبي بكر ومن لي بخير أب وصديق وفي
ونال من الخليفة ما ترمى إلى الأقدار من نشر وطي
وكنت له حبيبا بل صديقا بظل العلم أو في كل حي
جزاه الله عني كل خير ومتعه برضوان النبي
عليه وآله مع كل صحب سلاما ربنا المعطي الغني
رثاء الشيخ على حبيبه الشيخ علي غيي رحمه الله
:
تركت مريضا كنت أرجو لأهله من الله أن يلفى صحيحا و سالما
ولكن ضيف الموت قد زار ظله ونادى منادي السلك ينعاه قادما
فقلت له والقلب في غاية الأسى نعيت عليا أم نعيت المكارما
ألفناه شيخا قد نأي الكبر نفسه وعافت سجاياه اللهى والمآثما
خفيف على الأشياخ يقبل عذرهم
لطيف على الشبان يرضى الملازما
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire