من قصائد الشيح حفظه الله ورعاه

بسم الله الرحمن الرحيم اخوتي في الله وفي الشيخ

اخوتي المسترشدين والمسترشدات اقدم اليكم ما تيسر

لي من قصائد الشيخ أحمد التجاني سي حفظه الله

ورعاه , واأبقاه ذحرا للاسلام والمسلمين.

والشيخ غني عن التعريف: وهل با لشمس طالعة خفاء

فمن رأي منكم خظأ في النسخة فليتفضل نتنبيهنا اليه

كما نرجوا ممن عنده قصائد ليست عندنا ان يتحفنا

بها.. ولكم مني وافر الشكر

اخوكم الحاج مالك غا جاغا

لاتنسوه من دعواتكم

تاهت بنور جمالك الأحلام يا من هو الخلاق والعلام

وأبى سواك الحق من ذي حقهم وأتت تؤيد ملكك الأيام

فلأنت رب واحد بصفاته وفعاله بشهادة تعتام

ولأنت خير مكون ومقد ر ومهيمن تجري له الأحكام

ماكل شيء في العوالم كلها إلا كما خطت به الأقلام

فالشمس والقمرالمنيروغيره والأرض والمريخ والأجرام

تأتي لعين مراقب من نظرة فكمااقتضاه رعاية ونظام

لكن ذاتك لا ترى إلاكما تندك قرب جلالها الأعلام

ماالناس ما الأكوان ماالملأ الذي

في الجو ماالأفلاك ماالأرقام

إلا غبار طار من قطر السمـا ومن السماء من الأمور عظام

أحكمت سير الخلق للهدف الذي

عجزت بدرك طويه الحكام

فغدت قلوب العاشقين جميعها غرضا تدق كأنها أنغام

فالعلم والقانون والعقل الذكي والرأي والتدبير والإعلام

كل يقوم بدوره في ظله وفق المشيئة ما أتيح قيام

هذا بأمر منك دون مشارك أبدا وأمر منك فيه سلام

هذا وأهل الأرض تطلب رزقها

ماء ونبتا حوله أنعام

وخصائص الغازات والطاقات في سلب وإيجاب له إلهام

ماالأرض إلا كتلة في ضمنها شيء من الآيات فيه وئام

وهناك مليار من الكتلات لا ترضى بغير برضاك حين تسام

في عظمها وحديدها ورمادها في روحها وجميعها أقسام

إن الحياة بكلها هي لحظة ينتابها الإقدام والإحجام

وأمام آيات الطبيعة قد غدي تتخبط الكتاب والروام

مافيهم للناس إلا حائر ومحير تطغى به الأفهام

لولا النبوة منك والوحي الذي سلكت بنهج سبيله الاقوام

فأتى بها موسى بألواح سمـت وغدي بإسرائيل فيه لزام

وروى به عيسى المسيح وحوله زمر بأوساط الرجال كـرام

وهدى به أهل البساط محمد لتزول عن غاياته الأوهام

فاسأل أجبك بأن نور المصطفى طهرت به الأرواح والأجسام

فحضارة ما بعدها من مذهب وكفاية في نفسها وقوام

وهداية عمت بغير تفلسف وأمانة أدى بها الإسلام

لا رأي بعد حقيقة في طيها سر الحياة وفيه بعد مرام

فلك الخيار فمؤمن في حصنه أومنكر تلهو به الأصنام

فهناك أطيب ما يكون حلاله عقلا وأخبث مايكون حرام

والحادثات وما بها من حكمة وتناوب الأعوام فالأعوام

فتصرفات من إله قادر إذلايفي بالحادثات كلام

فاجعل من الأشياء حظك خبرة بتفكر يدنو به الإلمام

ما منتهى سقراط والملإ الألى تبعوه إلا غربة فحمام

وكذاك أفلاطون في آرائه ماالنقد حرره ولاالإبرام

من لم يعد محمدا في علمه * فالعلم فيه خسارة وملام

صلى عليه الله كل دقيقة * وعلى الألى صلوا عليه وقاموا

ياأحكم الثقلين في إرشاده * يا من لكل المهتدين امام

يا أحمد المبعوث بالحق الذي * خضع الرقاب إليه والأقدام

هذا بروح منك لابدعاية *إن الدعاية بدعة وظلام

مامثلك الأمراء أنت أميرهم * في الحكم أو في الشهرة الاهرام

فمن السماد بنوا عزيزحياتهم * ومن السناء بنيت ياقمقام

قصر يهدد بالخراب لكلهم * أبدا وقصر بالأمان يقام

كبر يكنف بالقذائف عندهم * وهدى هداه عبادة وصيام

والدين بينك في البقاع وبينهم * والقبر والملكان لاالأزلام

اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلي اله وصحبه وسلم

وقال :

حياتك في الدنيا هموم وأحزان *ولو في جنان الغرب إذخار إيمان

ومن لم يكن رب السماوات ربه * يقود خطاه للفواحش شيطان

فما عالم أوفيلسوف وحاكم * يعالج يوما مايقاسيه شـبان

ففي الأرض تقدير وفي الأرض حكمة

إذاانتفيا عنها انتفى عنك برهان

فتركيب آلات وضبط قرارة* بمقتضيات لايفيهن إنسان

فليس مع الألوان إلاهواية *وكل معان للهواية ألوان

ومالذة إلاعليها ترتبت * مصائب هل ترضى المصائب أعيان

أيمكنك استفراغ مافي لذائذ* إذااستخلف الأحوال أوثار إخوان

أتغتر بالأنصاب يوما ورجسها *وقد خر ميتا من عصاه سليمان

وكان نبيا مطمئنا بملكه* ولم يغوه في حالة المن طغيان

كذالك ربى المصطفى بخلاله *ومن سادة الحسنى بلال وسلمان

فأول من قد جاء بالدين والدنا *رفيقين حتى يفهم الغيب ولدان

فشاع بآفاق البسيطة رشده* وجاهد كل الأغبيا حيث ما كانوا

وخاطبهم بالحق قبل اشتغاله* بسيف ولولا الظلم ماقام عثمان

ومااشتد ضد الأقوياءابن طالب *ولم يأت للصديق في الجهد أعوان

ولم يجعل الفاروق مالحياته* من الفخر رهنا وهو في العدل ميزان

وكان الغنى للفقر عبدا وخادما* وكان الثرى بالفضل والأمن يزدان

ونحن مع الأيام عشنا تجرءا *ومااختل من كنز التجاني عرفان

ولم نخش مكرا من عدو وساحر *يقاومنا بالرجم والرجم عدوان

ولم نخش إلا الله شكرا لفضله *وترك اعتراف بالمحامد خسران

لنا في هدى خير الطريقة أسوة* لقد بايعوا الأقطاب فيها وماهانوا

لهم من وصايا جده ما لجده* وكل وصايا الجد للأهل تحنان

لهم روضة غناء فاحت بسرهم* وفي السر روح في النفوس وريحان

وصانوا له مافي المشاهد أحرفا

وصان لهم من أحرف مثل ما صانوا

وسماه سلطان السلاطين والدي* وماثم من بعد التجاني سلطان

لهم فيه بين العالميات برزخ* وفي كل داع للحقائق معوان

جبلت بما فيه الرضى لي ولي الهوى

وها أنا من حب الخليفة سكران

تعرفت بالأيات لما عرفته وقد فر عني حين بايعت غيلان

أبي وأبي ماللكرام عديله كما درست منه الفتوة فتيان

دعوت إمامي وهو في القبر صامت وماصمته إلا مباد وأركان

لأقضي به في الموقفين حوائجا وما حاجتي إلا ارتقاء وإحسان

وكان الصفا يرضيه قيد حياته ويرضيه إخلاص ويرضيه رضوان

يراقب أعمال الورى بحدوده* وينصحهم إن جاوزوا الحد أوشانوا

ودهرا يراعي الوقت والوقت لين * لمن من رجال الله راعوه أولانوا

له قلم يحكيه حالا ومشية

وفي الشعر إما جاد في الشعر حسان

أساليبه في المدح تبدوا كأنها * تذكر ما في طيبه وهو ريان

فصار كممدوح ولوكان مادحا تداخل أوصاف وصادف أوزان

أتاك أبابكر مديحي وإنما يثاب امرؤ كيما يرقيه منان

8

فما صالح إلابظلك عيشه ولاطالب إلاإلى الحق يقظان

أناديك أحيانا إذا احتاج منطقي إلى سامع منه الإشارة تبيان

وأرجوك فوق الكل والله شاهد أفي الأرض من بعد الخليفة سكان؟

اللهم صل على روح سيدنا محمد في الارواح

وله في الخليفة

با رك الله في الخليفة انه للوري عن نوائب الدهر منه

ينصر المومنين نصرا عزيزا معطيا كل ذي حوائج منه

وله ايضا هذا التوسل :

أيا رب إن الأرض أرضك والورى عبيدك والأقدار وفق التي تجري

رضينا بهذا أوبهذا تعبدا ولكننا نختار يسرا على عسر

لضعف خلقنا منه وفق طبيعة

وماالضعف في الإنسان إلا من الشكر

أبى سفهاء القوم إلا تهكما إذالم يوافق ما أتيت من القدر

بفضلك عامل لا بعدلك كلنا وحقق أمانينا بأطيب من فكر

وهذا دعائي جملة بعد جملة تجوب به الموجات شبرا على شبر

إلى الملإ الأعلى إلى خير منتهى إلى حضرة البر الرؤوف إلى النصر

فكان بتوقيع لخير موقع وكان بتنفيذ تصدر من أمر

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم

وقال أيضا

:

دعوتك سرا بل دعوتك جهرة * وأنت سميع للدعاء مجيب

لقد ساءنا حزن على الصمت ربنا *فصمتك يوم النائبات عصيب

فلا تتركنا في التردد والجوى *وفي الشك إن الشك فيه لغوب

صبرنا زمانا ثم عدنا إلى الأسى *وجودك يغني عن بلاك حسيب

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم

هاتان القصيدتان للشيخ أحمد التجاني سي ابقاه الله ذخرا للاسلام ومتعه بالصحة والعافية, وألقاهما على الترتيب بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بتواوون ال24\05\2002م ،تناول في الأولى حقيقة الحب,بالمعني الصوفي وفي الثانية وجوب طاعة النبي "ص" في دعوته إلى الله سبحانه وتعالى:

1

تسير وراء الحب أعجوبة الكون تطالبه بالعين من لحظة العين

فقال ولولا الحب لايصل امرؤ* إلى الله لو قادته أعجوبة الكون

وللكون آيات وفيها دلائل *وللكون ماللكون من عجب يغني

ولكن سر الحب خاص بأهله* وكل محب يفهم الشأن بالشأن

فلاتسألن عما يزيدك حيرة * ولا تسألن عن ذاك بالكيف والأين

تضايقت الأسباب لما تساءلت * أحقا يقاس الحب بالمد والوزن

فليس بمد أوبوزن وإنما *يقاس بما في الخلد أمنا على أمن

ومازينة الأشياء إلاتصور *طرائفها كالحب في جنة عدن

ومن لم يذق مافيه من قبل نشأة

فكيف على الأحباب يثني ويستثني

يمر بباب المصطفى وهو لم يكن * ليعرف أن الباب من جنة يدني

ولله في تأديبه رمز حبه* وللمصطفى من بعد ماراق من حسن

على حبه يبني رضى وتقربا *وكان عظيما من على حبه يدني

وفي حبه كالفن ما أعجب الورى * فأيد أن الحب أرقى من الفن

هواء لطيف لا يدنسه هوى وكل شعور فيه نور على عين

بحكمة من لايعرف الناس خلقه

ولو ميزوا الأبعاد بالجنس واللون

فمن لا يقوي باليقين حياته * فأيامه تزداد وهنا على وهن

وفي حب خير العالمين وقاية * وقانا به الباري أذى الإنس والجن

اللهم صل على قبر سيدنا محمد في القبور

وقال ايضا أيده الله ونصره

أجيبوا داعي المولى أجيبوا * فإن الله خالقكم يجيب

يجيب إذا دعوتم أوشكوتم* سميع يستجاب ويستجيب

خلقتم قبل من طين وصرتم * ملوك الأرض في الدنيا أجيبوا

ومن لم يشكر المولى كطين * وإنسان فمولاه المجيب

أجاب الأنبياء لكم كما قد* أجاب الرسل فهو المستجيب

وقال خذوا لزينتكم مقاما * يجوب إليه منكم من يجوب

وجود لا يشابهه وجود* وجود الله خلده الوجوب

وَجود فوق ماللجود كما * وكيفا وهو رزاق نجيب

وملككم جوازا كل شيء* فأمسى الكل عن كرم ينوب

وذاك الحب أعجب مااهتديتم * به للحق فالعجب العجيب

يحب لمن يحب بلا حساب * وذاك أحق مااحتسب الحسيب

حياة في الحقيقة يرتضيها* لمحبوب يحببه الحبيب

وكل سعادة في الحب ذكرى * وأسعد ذكريات لاتغيب

ومن لم يشق فيها فهو طفل * وأشقاهم لأسعدهم طبيب

ورضوان من المولى نصيب * وخير كله هذا النصيب

تقربكم له فضل عظيم * وربكم المجيب هو القريب

تخلقكم بأخلاق حواها * فأطيب ما تطيب به القلوب

تطيب به القلوب خلال أمن وكل قلوبكم أبدا تطيب

وفي الآداب إحسان وفيها من الأخلاق مااعترف الأديب

إمام الأنبياء ومجتباهم وأي إمامهم مدح الرقيب

بسدرة منتهى وظلال مأوى رأى أن القريب هو الغريب

وفي بصر الرسول سنى لغيب وفيه من السنا علنا ضروب

جلال الله من شرف لعبد غدا شرفا يثاب لمن يثيب

وأجمل من يخاطب ضمن وحي ولولا الوحي سيطرت الذنوب

وأشجع من تقلد يوم زحف بسيف حين تشتعل الحروب

وأكرمهم لضيف أولجار فقيرا كان أوشهما ينيب

وأبقاهم يمينا للبرايا ويمنا فيهما نشأ الشعوب

ومن يؤمن ففي الإيمان حلم ومن يكفر فكفران وحوب

فإن محمدا في كل قرن رسول لايغيب ولايخيب

عليه من المهيمن يالرب صلاة كلها مرعى خصيب

صلاة يستفيد الناس منها كخير لاتشق به الجيوب

وقال أيضا:

ربنا للعدى أمام القضايا قوة المدفعات والآلات

ولنا قوة الرجاء عليها لاتخيب رجاءنا في الذات

سلبونا من قبل بل ظلمونا ومن الظلم مصدر الظلمات

رغبوا عن رجال دينك بغيا وأهانوهمُ ُ فئات فئات

فانتقم منهم لكل كريم أنت يارب للكريم مؤات

اللهم صل على جسد سيدنا محمد في الاجساد

وقال أيضا رعاه الله:

إليك بسر الكائنات توسلي وسر صدى القرآن يوم التنزل

دعاك به في وحشة قبل آدم وفي اثره نوح لخوف التزلزل

وبعدهما خير الخليل ومثله كليمك في لفظ إليك معسل

ويعقوب من فقد الحبيبين يوسف وعينيه في صبر لديك مجمل

وعيسى وفي منوال عيسى محمد فقل لي نعم رب الورى وتقبل

اللهم صل على سيدنا محمد وعلي ءاله وصحبه وسلم

وقال:

أحب جمال الله في كل خلقه ولولاجمال الله ماالتذ عاقل

وجوه حسان لاأحب فراقها *وألفاظ در صيغت منها الشمائل

واصناف دل واحتمال ورقة * وعقلية يرضى بها من يسائل

فإن لم يكن يحيى بهذا قلوبكم * فقلبي بها يحيى وإن قال قائل

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم

وقال:

أحب من الدنيا طبائع أهلهـا * وفي حبها حب الذي خلق الدنيا

ففي كل شيء للمفكر حكمـة تقود ذوي الألباب للحكمة العليا

إذا ماأصاب البرد فالبرد حكمة وإما أصاب الحر فالحر ماأحيا

ترى الشمس نورا بالحياة تمدنا وريح الهواء الطلق يورثها الغنيا

ففي حشرات الأرض ألف عجيبة

وجدت عقول الناس عن حصرها تعي

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم

ـ